الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا مذاهب العلماء في الصفرة والكدرة ورجحنا أنها حيض في زمن العادة، وكذا إذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم فإنها تعد حيضا، ومن ثم، فلا تصلي ولا تصومي مع وجودهما، على أن من العلماء من يرى أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا مطلقا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 117502.
وإذا علمت هذا، فإن الأخذ بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل ومشقة التدارك مما سوغه كثير من العلماء، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 125010.
ومن ثم، فلا نرى حرجا في أن تعملي بهذا القول فيما مضى، وانظري للفائدة الفتويين رقم: 125226، ورقم: 70806.
والله أعلم.