الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت بنقل الكلام الذي قالته صاحبتك في حق الأخرى وزوجها، لأن نقلك كلامها لا يترتب عليه مصلحة ولا تندفع به مفسدة، بل يترتب عليه إفساد بين المرأتين، وكان الصواب أن تنهي المرأة المغتابة عن الغيبة وتنكري عليها هذا الكلام، قال النووي رحمه الله: باب تحريم سماع الغيبة وأمر من سمع غيبةً مُحرَّمةً بِرَدِّها والإنكارِ عَلَى قائلها، فإنْ عجز أَوْ لَمْ يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه. اهـ
وعليه، فكفارة ما فعلت هي التوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع استحلال صاحب الحق من حقه، وما دمت قد استحللت المرأة بالرسالة المذكورة، فإنك إذا أقلعت عن النميمة وندمت على وقوعك فيها وعزمت على عدم العود إليها، فإن توبتك مقبولة بإذن الله.
والله أعلم.