الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بد للمسافر لتلك البلاد من أن يكون متأكدا من استطاعته القدرةً على إقامة دينه هناك والأمن من الوقوع فيما حرم الله تعالى، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 15053، 11316، 18462.
وأما عما يجب تعلمه: فيجب تعلم أركان الإيمان وما يتعلق بفقه الطاعات الواجبة كأركان الإسلام، فعليه أن يهتم أولًا بتحقيق كلمة التوحيد: بمعرفة معناها, والإتيان بشروطها كلها, إضافة إلى أركان الإيمان الأخرى، وأن يعتمد المصدر الصحيح الذي تؤخذ منه العقائد والعبادات, وهو الكتاب, وما ثبت من السنة، ويعتمد في تفسيرهما كتب أهل السنة والجماعة، وأن يكثر من البحث وسؤال من يوثق به عندما يرى خلافًا في مسألة ما، ويسأل الله تعالى الهدى للحق فيما اختلف فيه، ولا ينبغي النقاش مع الكفار والنظر في شبهاتهم إلا لمن عنده علم ويستطيع التأثير عليهم، وأما من كان في سن الطلب، فالأولى به إتقان مهمته التي سافر لها، وأن يتمسك بأعمال وأخلاق الإسلام، ويدعوهم إلى التوحيد والإيمان بالأخلاق قبل الكلام، وإذا تكلم معهم تكلم عن محاسن الإسلام وأهميته دون التعمق في الجدل بغير علم، ومن أهم الكتب المفيدة في هذا الأمر مع وضوحها: سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ـ للدكتور عمر الأشقر، وفي الفقه: فقه السنة ـ للسيد سابق, وفي العام: منهاج المسلم ـ لأبي بكر الجزائري.
والله أعلم.