الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس وشكوكا كثيرة، وقد ذكرنا أن من كثر منه الشك حتى صار كالوسواس فإنه لا يلتفت إليه ولا يلزمه سجود السهو، كما سبق في الفتوى رقم: 171637.
ثم إذا كنت قد شككت في أي ركعة أنت وترجح لديك أنك في الركعة الثالثة، فصلاتك صحيحة، ولا يلزمك سجود السهو، جاء في كشاف القناع: ولا يسجد لشكه إذا زال شكه وتبين أنه مصيب فيما فعله ـ إماما كان، أو غيره ـ لزوال موجب السجود. انتهى.
وبخصوص ترك التشهد الأول: فإن كنت شككت في تركه فلا يلزمك سجود السهو ما دامت لديك شكوك كثيرة، إلا إذا تيقنت أنك قد تركت هذا التشهد فأنت على صواب في السجود للسهو، وصلاتك صحيحة على كل حال، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 206014.
والله أعلم.