الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان عدم الاقتناع مرده إلى تأويل سائغ شرعا؛ كأن يكون سببه أن ما ورد في هذه المسألة من الأدلة معارض بأدلة أخرى. فيكون القول المذكور سائغا، فقد اختلف أهل العلم قديما في مصير أبوي النبي صلى الله عليه وسلم. انظر الفتوى رقم: 49293
أما إذا كان ذلك لمجرد الهوى، ورد حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن صاحبه يخشى عليه من الردة -والعياذ بالله تعالى- فقد قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ {الأحزاب:36}. وقال تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {النساء:65}.
والله أعلم.