الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسنة أن يصلي بالناس أقرؤهم للقرآن، كما في صحيح مسلم من حديث أبي مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلوات الله عليه قال: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله.
فإذا كنت تعلم من نفسك، ويعلم منك إخوانك أنك أقرأ القوم، فينبغي أن تتقدم للإمامة؛ امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي لك أن تنتظر ما تذكر من إلحاح الناس عليك لتتقدم، لكن إذا علمت أن تقدمك للإمامة تترتب عليه مفسدة كتغير قلوب بعض الجماعة عليك؛ لكونهم يفضلون تقديم غيرك أو نحو ذلك، فإن تخلفت عن الإمامة والحال هذه فحسن، وإمامة المفضول مع وجود الفاضل صحيحة، وترك بعض المستحبات لتأليف القلوب مما يشرع كما بيناه في الفتوى رقم: 134457.
والله أعلم.