الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه أولا على أنه من الواجب على كل مسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها؛ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}. فعليك أن تؤدي كل صلاة قبل خروج الوقت، ولا تؤخر الصلاة عن وقتها؛ لأن إخراج الصلاة عن وقتها عمدا من كبائر الذنوب؛ وانظر الفتوى رقم: 130853 .
ولكن إن وجدتَ مشقة وحرجا في أداء كل صلاة في وقتها، فيجوز لك الترخص بقول من يبيح الجمع بين الصلاتين للحرج والمشقة في سفرك حتى ترجع؛ وراجع الفتوى رقم: 142323
مع التنبيه على أن المسافر إذا لم ينو إقامة أربعة أيام في سفره، فله القصر والجمع حتى يعود من سفره, فإن نوى
إقامة أربعة أيام فأكثر، فقد انقطع سفره، ولا يجوز له القصر ولا الجمع عند الجمهور, وقال بعض أهل العلم: لا ينقطع
السفر ولو بإقامة أربعة أيام فأكثر؛ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 192383
والله أعلم.