الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرضا الله عن أحد أو غضبه عليه من علم الغيب، وأما الفشل في الدارسة: فليس دليلاً على كره الله للمرء، كما أن النجاح في الدراسة ونحو ذلك من النعم الدنيوية ليس دليلاً على حبه إياه، ولمعرفة المعيار الصحيح الذي يعرف المرء به محبة الله له ورضاه عنه، انظر الفتاوى التالية أرقامها: 56202، 47241، 74127.
وأما التفكير في النساء: فأحسن علاج له الزواج وشغل النفس بالطاعات والحرص على مجالسة أهل الخير، مع الاستعانة بصوم النفل والإكثار من الذكر، والدعاء بسؤال الله العفة والعافية، وملء الأوقات بما يفيد من تعلم، أو عمل مفيد، أو رياضة مباحة، والبعد عن المثيرات وما يهيج الشهوة من المأكولات والمرئيات والمسموعات، وراجع التفصيل في ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 76434، 34932، 56356، 70028، 30425، 32928.
وعليك بعدم مصاحبة أصدقاء السوء إلا إذا أيقنت أنك لن تتأثر بهم سلبا، وإنما ستؤثر عليهم تأثيرا إيجابياً فتسلك بهم طريق الهدى، وقد سبق لنا بيان أضرار ومخاطر مخالطة رفقاء السوء، وبيان أثر الجليس الصالح والجليس السوء، في الفتاوى التالية أرقامها: 69563، 76546، 24857، 34807.
أما من يخالط العصاة وحتى الكفرة لنصحهم ووعظهم دون أن يتأثر بهم: فمعاملته لهم خير من هجرانهم، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 7376، ورقم: 39137.
فإذا غلب على الظن أنهم لا ينتصحون ولا يتعظون، فالأفضل هو البعد عنهم، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين رقم: 9384، ورقم: 47679.
والله أعلم.