الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أنواع النذر في الفتويين : 1125، 64423 ولذلك فنذرك هذا نذر تبرر وطاعة، يلزمك الوفاء به كما نذرت؛ لقول الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}. ولما في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه.
وكذلك لو نذرت قراءة عشرة أجزاء أو غير ذلك من القربات كل يوم، فيلزمك الوفاء بما نذرت، وليس في ذلك ابتداع ولا كراهة. وإنما المكروه هو الإقدام على النذر المعلق بشرط؛ ولكنه إذا تحقق ما علق عليه لزم الوفاء به؛ وانظري الفتوى رقم: 12609.
وليس عليك كفارة إلا إذا عجزت عن الإتيان بالنذر؛ فتلزمك الكفارة؛ لما رواه أبو داود وغيره عن ابن عباس: ومن نذر نذراً لا يطيقه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً أطاقه فليف به.
وكونك تصلين بنية الوفاء بالنذر صحيح، ولا بد منه؛ لأن الأعمال بالنيات. والخلاصة أنه لا بدعة في صلاة ركعتين قبل النوم كل ليلة ولو لم يكن عليك نذر؛ لأن الصلاة مشروعة في ذلك الوقت.
والله أعلم.