الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أن الأصل أن يرفع الداعي يديه حال دعائه تضرعاً إلى الله، واستجداء لنواله، وإظهاراً للذل والانكسار والفقر إليه سبحانه وتعالى، فلا يخرج عن هذا الأصل إلا في الحالات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الدعاء فيها في ملأ من الناس، ولم ينقل عنه أنه رفع يديه فيها كالدعاء أثناء الصلاة، وفي خطبة الجمعة مثلاً، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
5340.
ولمعرفة وقت أذكار الصباح والمساء راجع الفتوى رقم:
14709.
ولمعرفة حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء راجع الفتوى رقم:
4557.
واعلم أيها الأخ الكريم أن حفظ الأذكار ليس واجباً، لكنه أعون على الخشوع والتدبر، فإن حفظتها كان أحسن، وإن لم تحفظها وقرأتها من الكتب فهو حسن.
روى
ابن ماجه في سننه عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل:
ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال: حولها ندندن. ورواه
أبو داود وأحمد ، وصححه
الألباني وشعيب الأرناؤوط. ولو كان حفظ الأذكار واجباً لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لكنه اكتفى منه بهذا الدعاء الجامع.
والله أعلم.