الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخادمة تعتبر أجيرا خاصا، والأجير الخاص إنما تملك منافعه في زمن الإجارة، وأما خارج هذه المدة فلا سبيل للمستأجرعليه، فإذا رغبت الخادمة في زيارة أختها والمبيت عندها في غير وقت الإجارة فليس لك منعها من ذلك، وكذلك ليس لزوجك الحق في منعها من أن يكون لها هاتفها ورقمها الخاص، وما دامت هذه المرأة مسلمة فالأصل حمل أمرها على السلامة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات:12}.
ولا يجوز لك أيضا تفتيش حقيبتها، فإن هذا نوع من التجسس، والآية السابقة دالة أيضا على حرمته، وإن ظهر منها منكر وجب إنكاره عليها حسب الإمكان.
والله أعلم.