الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مسألة حكم الوساطة من أجل التوظيف: فقد فصلنا القول فيها في الفتوى رقم: 97529، ونكتفي به حول ما أثرته في ذلك.
وأما عملك في الوظيفة المذكورة بعد ما مررت به من مقابلات وغيرها: فلا حرج عليك فيه ما دمت تتقنها وتحسنها، وإذا كان قريبك قد قارف إثما من تلقاء نفسه دون رضى منك وإقرار، فهو عليه وحده، وكونك قد استخرت الله عز وجل في الوظيفة ثم وجدت دونها عقبات وتيسرت بعد ذلك فتلك العقبات ليست دليلا على عدم خيرتها ولزوم الانصراف عنها، وإنما العبرة بما يكون، ووجود العقبات أوانقباض الصدر ونحو ذلك مجرد قرائن يمكن الاستئناس بها فحسب، لكن المعول عليه هو ما يتم من حصول الأمر أوعدمه.
والله أعلم.