الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نفهم من سؤالك ما الذي تريدين استخارة الله تعالى فيه, ويمكننا أن نقول إن صلاة الاستخارة ليست واجبة، وإنما هي مستحبة إذا هم الشخص بالأمر من المباح فينبغي أن يصلي ركعتين يستخير بعدهما بالدعاء المشهور، فإذا استخار العبد ربه فينبغي كذلك أن يستشير ذوي الرأي والخبرة، ثم يمضي في الأمر فما انشرح له صدره ويسره الله تعالى فهو الخير ـ بإذن الله ـ وما تعسر ولم ينشرح له صدره فليس خيرا فليدعه ولا يتبعه نفسه، ولا يلزم من الاستخارة أن يرى الشخص رؤيا أو غير ذلك مما قد يتوهمه البعض، وهذا كله قد بيناه في فتاوى كثيرة، ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها: 194097، 181685، 163911، 198289.
وعلى هذا، فإذا لم يكن ثم ما يقتضي الاستخارة، فإنها لا تفعل، فإذا تقدم هذا الشاب لخطبتك مثلا فحينئذ يشرع لك أن تستخيري الله تعالى، ثم تستشيري ذوي الرأي وتفعلي ما بيناه في الفتاوى المحال عليها، ولا يجوز لك أن تستمري في علاقة محرمة مع هذا الشاب، بل يجب عليك الانكفاف عن ذلك تماما، وقطع كل ما من شأنه أن يكون مدعاة للريبة وذريعة للفساد.
والله أعلم.