الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس: فدعيها عنك ولا تلتفتي إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
وأما الطهر: فإنه يعرف بإحدى علامتين ـ الجفوف أو القصة البيضاء ـ وانظري الفتوى رقم: 118817.
وضابط الجفوف أن تدخل المرأة القطنة في الموضع فتخرج وليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، ولا عبرة برؤية الرطوبات المعتادة، فإن الفرج لا يكاد يخلو منها غالبا، وانظري الفتوى رقم: 123919.
وإذا تحققت من وجود شيء من الصفرة ولو قليل، فإنك لا تزالين حائضا إذا كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، وكذا إذا شككت هل حصل الطهر أو لا، فالأصل بقاء الحيض، وانظري الفتوى رقم: 190811.
وأما مجرد الأوهام والوساوس: فلا يلتفت إليها ولا يبنى عليها، ثم إذا رأيت الطهر واغتسلت ورأيت بعد ذلك صفرة فإنك لا تلتفتين إليها، لأن الصفرة لا تعد حيضا على ما نفتي به إلا إذا كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.
وإذا تيقنت أنك كنت لا تحسبين الطهر حسابا صحيحا وتيقنت يقينا جازما أنك تركت شيئا من الصلوات حيث يلزمك أداؤها ففي وجوب قضاء تلك الصلوات خلاف انظريه في الفتوى رقم: 125226.
والأحوط القضاء، ولبيان كيفيته انظري الفتوى رقم: 70806.
وأما مجرد الشك فلا يلتفت إليه، فالأصل صحة عبادتك وبراءة ذمتك.
والله أعلم.