الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي ذكره السائل لم نقف عليه باللفظ المذكور، وأقرب لفظ إليه ـ حسب ما اطلعنا عليه ـ هو ما رواه الطبراني: مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ، كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ.
وفي السلسلة الصحيحة للألباني: من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، أو كتب من القانتين.
وفي المستدرك عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهذا اللفظ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وفي المستدرك أيضا عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وظاهر هذه الأحاديث أنها عامة في أي مكان من القرآن الكريم، سواء قرأها القارئ من الطوال، أو المفصل.. أو من سورة واحدة، أو من عدة سور.
والله أعلم.