الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد في شيطان العين حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العين حق ويحضر بها الشيطان، وحسد ابن آدم . رواه أحمد. وهو حديث ضعيف، ضعفه الألباني في السلسة.
وقال ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد: والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين؛ لأن الحاسد شبيه بإبليس، وهو في الحقيقة من أتباعه؛ لأنه يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعمة الله عنهم. اهـ.
وأما ما ذكر من آثار هذه العين ورقيتها، فليس عندنا ما يبطله، واذا كانت الرقية مجربة، ولم يك فيها ما يخالف العقيدة، فلا حرج فيها؛ لما روى مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
والله أعلم.