الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، فإذا لم تكن متيقنا أنه قد خرج منك بعد تطهرك ما يوجب الوضوء أو الغسل، فالأصل صحة طهارتك وصلاتك، وانظر الفتوى رقم: 120064.
وإذا تيقنت يقينا جازما أنه كان يخرج منك المذي بعد اغتسالك، فإن خروجه ناقض للوضوء موجب لتطهير ما أصاب البدن والثوب منه، وانظر الفتوى رقم: 50657.
فإذا كنت لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فيكفيك التطهر بعد دخول الوقت، وتصلي بهذا الطهور الفرض وما شئت من النوافل، وإلا فكان يجب عليك أن تنتظر ريثما ينقطع خروجه فتتوضأ وتصلي، وحيث لم تفعل ما وجب عليك، فإن صلاتك هذه لم تقع صحيحة ولا مسقطة للفرض، لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة هو الطهارة، ومن ثم فيجب عليك ـ والحال هذه ـ إعادة هذه الصلوات، وهذا كله كما بينا إذا حصل لك اليقين الجازم بما ذكر، وإلا فلا يلزمك شيء.
ولبيان كيفية القضاء حيث لزم انظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.