الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإسلام قد أباح الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع ـ وذلك بأن لا يلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، وأن لا يكون مصحوباً بميسر ولا قمار، وأن لا يؤدي إلى التنازع والتعصب، وأن لا يكون فيه ترغيب في البغي والعدوان وتعليم للجريمة, وأن لا تصحبه موسيقى ونحوها من المحرمات ـ والأفضل أن يكون الترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً ـ كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة ـ ولا فرق في ذلك بين الألعاب عن طريق النت أو مباشرة واللعبة المذكورة: إذا خلت من المحاذير السابقة، فلا بأس بها، وماذكرته من بذل المال لتسريع الهجوم على الخصم فيها ليس من القمار ولا بأس فيه إن كان مجرد لعب ما لم يتضمن أمرا محرما كبذل الخصم مالا للذي يفوز ويكسب، وانظر الفتوى رقم: 116105.
والله أعلم.