الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك قتل عمك لما ذكر، وعليك أن تتقي الله تعالى وتطرح عن نفسك هذه الأفكار، فإن ما ارتكبه عمك من ذنب وإن كان منكرا شنيعا إلا أنه لا يوجب القتل، فإياك إياك والإقدام على هذه الفعلة الشنيعة، فإن قتل النفس بغير حق من كبائر الذنوب، قال تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء:93}.
وإذا كنت قد رأيت ما حصل فاشهد مع والدتك لدى والدك وجدتك ما دامت هي قد أخبرتهم، وعليكم جميعا أن تناصحوا هذا الرجل الذي أسرف على نفسه وتدعوه إلى التوبة النصوح مما ألم به، فإن تاب وندم ـ فالحمد لله ـ وإلا فليهجر زجرا له عن قبيح فعله وعظيم جرمه ودفعا لشره واتقاء لفساده، ولتنظر الفتوى رقم: 116397.
والله أعلم.