من تاب من ذنبه فلا يضره بعد موته

27-4-2013 | إسلام ويب

السؤال:
شاب عندما كان في 14 من عمره شاهد فيلما على التلفاز قبيحا وظل يتخيل هذا الفيلم لمدة سنتين حتى أصبح في 16، وكان وقتها مريضا يمر بحالة نفسية سيئة، فذهب لكي يفعل الزنا الذي رآه في هذا الفيلم، ولكنه لم يفعل ذلك، ثم ندم بعد ذلك على الذي كان يريد أن يفعله وقرأ القرآن الكريم مرتين حتى ينسى هذا الأمر القبيح، وتاب إلى ربه وطلب منه أن يغفر له، وبعد مضي سنوات على هذا الشيء تذكر الأمر فحزن ومر بحالة نفسية من الضيق والخجل لما كان يريد أن يفعله بعدما عرف أن هذا الشيء محرم جدا في الدين وعقوبته الموت، ويريد أن ينسى هذا الأمر، فماذا يفعل؟ حيث إنه يحزن ويخاف ويخجل أن يعرض هذا الأمر في صحيفته يوم القيامة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فليعلم هذا الشاب ـ وفقه الله ـ أن الله تعالى غفور رحيم، وأنه مهما ارتكب العبد من ذنب فإنه إذا تاب إلى ربه توبة صادقة نصوحا، فإن الله يتوب عليه ويغفر زلته ويمحو عثرته، والتائب يعود كمن لم يذنب أصلا، فلا يضره ذنبه في الآخرة، كما قال النبي صلوات الله عليه: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

فليهون هذا الشاب على نفسه وليقبل على ربه وليحسن ظنه به وليعلم أنه سبحانه غفور رحيم وأنه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها توبة نصوحا، وليجتهد في دعاء الله والابتهال له والتضرع إليه أن يتجاوز عنه ويوفقه لما فيه رضاه.

وأما تذكر المعصية: فهو نافع للقلب أحيانا، وقد بينا الحال التي ينبغي فيها تذكر المعصية والحال التي ينبغي فيها نسيانها في الفتوى رقم: 161551.

وينبغي لهذا الأخ أن يكثر من فعل الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

www.islamweb.net