الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف, ويحسن عشرتها.
وإذا تزوج بأكثر من زوجة: فعليه أن يعدل بين زوجاته, فيقيم مع كل زوجة قدر ما يقيم مع الأخرى, ولا يجوز له أن يقيم مع زوجة أكثر من الأخرى بغير رضاها؛ إلا أن تسقط إحداهن حقها في القسم.
فإن كان الحال كما ذكرت: فإن زوجك ظالم لك, وأعظم من ذلك عقوقه لأمه, فإنه من أكبر الكبائر.
وعليه؛ فمن حقك طلب الطلاق منه، لكن إذا كانت المحكمة لم تحكم بالطلاق للضرر فلك أن تختلعي منه بإسقاط بعض حقوقك.
لكن ننصحك أن تتشاوري مع العقلاء من أهلك, وتوازني بين ضرر الطلاق أو الخلع وضرر بقائك معه، وتختاري ما فيه أخفّ الضررين، ونوصيك بالاستعانة بالله, وكثرة دعائه, فإنّه قريب مجيب.
والله أعلم.