الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت إنما أردت إزالة تلك الحكة، ولم تقصدي قضاء شهوتك بالاستمناء، فإنك لا تأثمين بذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.
وإذا كنت قصدت استفراغ الشهوة بإخراج المني، فهذا هو الاستمناء المحرم، سواء قصدت مع ذلك إزالة تلك الحكة أو لا، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، واعلمي أنه سبحانه غفور رحيم، فإذا أذنب العبد، ثم تاب توبة صادقة، قبل الله توبته، فإن عاد فأذنب، ثم تاب، قبل الله توبته، ولا يزال سبحانه يغفر لعبده ما استغفره وتاب إليه؛ وانظري الفتوى رقم: 134323.
فأقبلي على ربك، واجتهدي في طاعته، وأكثري من فعل الحسنات، فإنها تذهب السيئات، واعلمي أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وأنه سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره.
والله أعلم.