الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه العظام عظاما بشرية، فإن الأصل أنه لا يجوز نبش القبور ولا التعدي على حرمة من فيها من أموات المسلمين إلا في حالتين:
الأولى: عند الضرورة.
والثانية: إذا اندرست القبور بحيث لا يبقى للأموات فيها أثر.
وما دام هناك عظام في هذه القبور التي عثرتم عليها في هذا الطريق، فليست من الحالة الثانية، ويبقى النظر في الحالة الأولى، وهي حال الضرورة، فإذا كان أهل المدينة لا يستغنون عن هذا الطريق، ولا يجدون عنه بديلا، فلا بأس بنقل هذه العظام إلى مقابر المسلمين والإبقاء على الطريق، وذلك من باب الأخذ بأخف الضررين، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 184707، ورقم: 140586.
والله أعلم.