الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجزيك خيرًا على سلوكك سبيل الاستقامة، وأن يرزقك الثبات على الحق حتى تلقاه على خاتمة حسنة, ولمعرفة بعض وسائل الثبات راجع الفتوى رقم: 1208, والفتوى رقم: 10800.
وإن كان الأمر لا يعدو كونك قد تركت الفتاة المذكورة بعد أن كنت تنوي الزواج منها: فليس في هذا ظلم لها، خاصة أن الرفض كان من قبل أبيها - حسب ما أفدت في سؤالك -.
وأما إن كنت ظلمتها من جهة أخرى لم تبينها في سؤالك: فالواجب عليك التوبة, واستسماحها في ذلك, إن لم تخش أن تترتب على ذلك مفسدة أعظم، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 144819, والفتوى رقم: 18180.
وعلى كل تقدير: لا يلزم أن يكون هذا الحرمان من الذرية عقوبة على ذنب، بل قد يكون مجرد ابتلاء, فقابل ذلك بالصبر وبذل الأسباب التي قد تعين على الإنجاب، ومن أعظمها الدعاء والاستغفار، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 177341.
والله أعلم.