الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الأمر ـ إن كان قد حدث فعلا ـ لا نستطيع الجزم فيه بشيء، إذ لا يجوز الكلام في مثله بالخرص والتخمين، والله تعالى يقول: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}.
وإننا نرجو أن يكون فيه خير خاصة وأنه حدث في بقعة طاهرة، ومن أحب البقاع إلى الله وهي المسجد، فنرجو أن يكون أمر خير لك ولزوجك.
وإن كان واقع أم زوجتك ما ذكر فنوصي بالصبر عليها ونصحها بالحكمة والموعظة الحسنة، والأولى أن يكون النصح ممن يرجى أن تسمع قوله وتستجيب له، ولا تنسوا الدعاء لها بالتوبة والهداية والصلاح، ونوصي زوجتك خاصة بالصبر على أذى أمها والحذر من الوقوع في شيء من العقوق بسبب تصرفاتها، فمن حق الوالد أن يحسن إليه ولده وإن أساء، وراجع الفتوى رقم: 21916.
والله أعلم.