الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تأثم بعدم الذهاب معه، وينبغي عليك بذل النصيحة له، وتذكيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم: وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ. رواه الترمذي.
وليس من الأخلاق الحسنة صنيعه هذا, وانصحه بترك سؤال الناس، فإن ذلك ينافي المروءة, قال ابن القيم: سؤال الناس هو عيب ونقص في الرجل, وذلة تنافي المروءة, إلا في العلم, فإنه عين كماله ومروءته وعزه. انتهى.
فإن رأيت منه استجابة وقبولًا للحق فحسن، وإلا "فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية" - كما قال ابن عبد البر - والهجر الجميل هو هجر بلا أذى، فتعطيه حقه من إلقاء السلام, ونحوه من المعاملة المحدودة دون مخالطة.
والله أعلم.