الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك الثبات على دينه إلى الممات، وأن يقبل توبتنا ويغفر لنا ذنوبنا.
واعلم أن المكلف محاسب على ترك الواجبات العلمية والعملية، وعلى فعل المحرمات، وعلى من فرط في ذلك أن يتوب إلى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأن يندم على ما كان منه من تقصير في حق الله وحقوق عباده، وأن يعزم أن لا يعود إلى تلك المعاصي والآثام. وهذا لا يعني أن كل ما تعلمته هو مما يجب عليك فعله، بل قد يكون فيه من الفضائل والمستحبات التي لا يأثم المرء بتركها، وإنما يؤجر على فعلها. لذا فيجب عليك أن تسعى في طلب علم ما يجب عليك تعلمه من أحكام العقيدة، والصلاة وما يتعلق بها، وسائر ما يجب عليك من فرض عينك سواء في ذلك ما علمته ثم نسيته، وما لم تعلمه أصلا.
وأما عن الطريقة المثلى في طلب العلم، فقد تكلمنا عليها في عدة فتاوى يمكنك مراجعتها والاستفادة منها، ومن هذه الفتاوى: 120927، 187995، 132378.
والله أعلم.