الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما نسبته إلى هذا الرجل من أخذ الهبات التي يتبرع بها أهل الخير على المحفّظات والمقرئات في هذه الجمعية, وما ذكرته من تعاملاته المالية المريبة، وما نسبته إليه كذلك من اختلائه بفتاة أجنبية منه بحجة إقرائها: كل هذا ليس مستوجبًا تخليك عن هذه الجمعية، بل ينبغي أن تستمري على ما كنت عليه, ولا تنقطعي عنها ما استطعت إلى ذلك سبيلًا, فلا يترك الخير لأجل الشر، وقد ذكرت أنه قد نفع الله تعالى بهذه الحلقة - والحمد لله - ناسًا كثيرين, وفي هذا العمل - إن تقبل الله تعالى - من الأجر الكثير ما لا يخفى على أحد.
ثم اعلمي أنه لا يلحقك إثم ولا حرج من تصرفات هذا الرجل, فوزره عليه لا يشركه فيه أحد, إلا من تمالأ معه, أو أعانه عليه، وليس هذا مثار شبهة، لكن ينبغي السعي في نصحه بكل الوسائل, ومحاولة التغيير والإصلاح من حاله بما لا يدع ضررًا أكبر، ولا ينبغي السكوت عنه مع القدرة على الإنكار عليه.
وحريّ أن تراجعي الفتوى رقم: 112406.
والله أعلم.