الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقبل الإجابة عن سؤالك ننبهك إلى أن بناء الحياة الزوجية لا يتم إلا بالمودة والرحمة والتسامح؛ ولذلك فإن الذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو التفاهم مع زوجتك, والتسامح مع أهلها.
أما من ناحية الواجب الشرعي: فإن الزوجة إذا تحقق نشوزها وعصيانها لزوجها فإنه لا تجب نفقتها عليه إلا إذا كانت حاملًا أو مرضعًا، وقد بينا معنى النشوز في الفتوى: 1103.
وعلى الزوج نفقة أولاده وما يترتب على حضانتهم من تعليم وغيره، وانظر الفتويين: 106572، 7455.
ولكن ليس من حق الزوجة أن تلحق البنت بروضة للتعليم مصروفاتها عالية إذا وجدت حضانات يحصل منها المطلوب بتكلفة أقل.
ولا يجب على الزوج علاج زوجته, أو شراء الكماليات لها, ولا إحجاجها، ولكن ينبغي له ذلك من باب الإحسان وحسن العشرة, والمعروف الذي يثاب ويؤجر عليه، وهو أولى الناس بذلك مع زوجته؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. أخرجه الترمذي وغيره, وانظر الفتوى: 49804.
والله أعلم.