الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحبّ بين الشباب والفتيات هو باب شر وفساد عريض، لكن إذا حصل ميل قلبي بين رجل وامرأة دون سعي في أسبابه، فلا حرج في ذلك إذا لم يحمل على أمر محرم أو يمنع عن أمر واجب، إلا أن الاسترسال مع هذه المشاعر قد يؤدي إلى العشق وهو مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه راجعي الفتوى رقم: 9360.
فالواجب عليك اجتناب أسباب الفتنة بهذا الشاب والحرص على غض البصر عنه، واحذري من التهاون في مراسلته أو التواصل معه واجتهدي في صرف قلبك عن التعلق به، وذلك بعدم الاسترسال مع الخواطر وشغل الأوقات بالأعمال النافعة مع كثرة الذكر والدعاء، وانظري الفتوى رقم: 61744.
وننبه إلى أنّ الاختلاط الشائع اليوم في الجامعات أمر منكر يجرّ إلى المجتمع كثيراً من البلايا والفتن ويفتح أبواب الفساد والشرور، وإذا لم يجد الشباب بدا من الدراسة في الجامعات المختلطة، فالواجب عليهم مراعاة أحكام الشرع وآدابه في التعامل بين النساء والرجال الأجانب، وراجعي الفتويين رقم: 2523، ورقم: 56103.
والله أعلم.