الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن الواجب عليك هو أن تفعل كل صلاة في وقتها الذي وقته الله تعالى لها، ولا يجوز لك أن تجمع بين الصلاتين إلا من عذر يبيح ذلك، وتعمدك تأخير الصلاة من غير عذر حتى يخرج وقتها هو من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وعليه, فيجب عليك أن تصلي قبل خروج الوقت - ولو في مكان عملك - فإن كنت لا تتمكن من الصلاة في الوقت بأن كان ما استؤجرت لحفظه أو إصلاحه يتضرر بذلك، أو خيف لحوق الضرر ببعض المرضى, فنرجو أن يكون لك سعة في أن تجمع بين الصلاتين جمع تأخير, فتنوي في وقت الأولى أن تؤخرها لتصليها مع الثانية في وقتها جمعًا، وقد أباح كثير من العلماء الجمع بين الصلاتين للحاجة، وانظر الفتوى رقم: 142323.
والله أعلم.