الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يحقق لك ما سألت وينيلك ما أملت، ثم اعلمي أن المفتى به عندنا هو أن المرأة متى رأت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء فإنه يلزمها أن تبادر بالغسل وتصلي، ثم إذا عاودها الدم بعد عادت حائضا ما دام ذلك في زمن إمكان الحيض، والطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 138491.
ومن العلماء من يرى أن المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف في مدة العادة فإن لها أن تنتظر اليوم أو نصف اليوم لتتحقق من حصول الطهر وعللوا ذلك بأن عادة الدم أنه ينقطع ويجري، وهذا هو اختيار ابن قدامة ـ رحمه الله ـ وانظري الفتوى رقم: 135974.
ولو قلدت من يفتي بهذا القول فلا حرج عليك، ولكن الأحوط والذي نفتي به هو ما قدمنا.
وأما تغيبك عن المدرسة واعتذارك بما ذكر مما لا صحة له فهو من الكذب المحرم، فلا يجوز لك فعل هذا الأمر، ويجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما وقع منك من هذا الفعل.
والله أعلم.