الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما أنك معذور بسبب جهلك فنرجو أن تكون كذلك إن لم تكن قصرت في طلب العلم الواجب عليك.
فإن كنت قصرت في تعلم ما يلزمك تعلمه من أحكام الشرع فعليك أن تتوب إلى الله تعالى, وتجتهد في الاستغفار.
وأما هذه الصلوات التي صليتها - والحال ما ذكر - فإنها لم تقع صحيحة, ولا مسقطة للفرض, ومن ثم تلزمك إعادتها، وهذا مذهب الجمهور، وفي المسألة خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 125226, ورقم: 109981.
ولا ريب في أن قول الجمهور بوجوب القضاء أحوط وأبرأ للذمة، وحيث عملت بهذا القول فإن كيفية القضاء قد بيناها في الفتوى رقم: 70806 فانظرها.
والله أعلم.