الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد إلينا منك سابقا سؤال شبيه بهذا وأجبناك عنه بالفتوى رقم: 195999.
وسنذكر هنا بعضا مما قد يحتاج إلى إضافة فنقول: إن دخولك الجنة بغير حساب الأمر فيه إلى الله تعالى، فلو شاء تكرم عليك بذلك، ففضله كثير ورحمته واسعة، فاسأله ذلك وأحسن الظن به، وأكثر من دعائه والتضرع إليه، وإن كان هنالك من اعتدى عليك بالضرب ـ ظلما ـ فمن حقك القصاص منه، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا شك في أن العفو أفضل وأعظم للأجر، هذا بالإضافة إلى أن إثارة المشكلة معهم قد يكون فيه إشاعة لأصل الأمر أي ما يتعلق باللواط، فليس من الحكمة إذن التسبب في ذلك، ونوصيك بالاجتهاد في الطاعة وذكر الله وتلاوة القرآن، وتذكر سعة رحمة الله، فهذا من أعظم ما يعينك في دفع القلق والتوتر النفسي، ولو قدر أن اطلع أهلك على الأمر وسئلت عنه فلا حرج عليك في التعريض بأن تنفي مثلا أنك فعلت ذلك، تعني بعد التوبة إلى الله، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، كما بينا بالفتوى رقم: 3743.
والله أعلم.