الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على زوجتك طاعتك في المعروف، ولا سيما إذا أمرتها بما يجب عليها شرعا كالصلاة؛ فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا حظ في الإسلام لمن تركها، وكذلك يجب عليها طاعتك في الامتناع من الركوب في سيارة الجار، وعدم مواجهتها للرجل الأجنبي؛ فإن طاعة الزوج واجبة فيما يتعلق بصيانة المرأة وغيرة الزوج عليها.
قال ابن نجيم عند ذكر الأسباب المبيحة لضرب الزوجة: وَمِنْهُ مَا إذَا كَشَفَتْ وَجْهَهَا لِغَيْرِ مَحْرَمٍ، أَوْ كَلَّمَتْ أَجْنَبِيًّا، أَوْ تَكَلَّمَتْ عَامِدًا مَعَ الزَّوْجِ، أَوْ شَاغَبَتْ مَعَهُ لِيَسْمَعَ صَوْتَهَا الْأَجْنَبِيُّ. البحر الرائق شرح كنز الدقائق.
فالذي ننصحك به أن تجتهد في إصلاح زوجتك وخاصة في أمر الصلاة؛ فإن لم يفد ذلك، وظلت على تهاونها في أداء الصلاة فالأولى أن تطلقها.
قال ابن قدامة -عند كلامه على أقسام الطلاق- : والرابع: مندوب إليه وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها، ولا يمكنه إجبارها عليها ..و..... ويحتمل أن الطلاق في هذين الموضعين واجب. المغني.
وأما بخصوص المرأة لمن تكون في الجنة، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 23427، 16600، 195851
والله أعلم.