الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ورد الحديث بأنه يكتب من المقنطرين هو من قام بألف آية، وقد قال بعض أهل العلم: إن القيام بجزئي عم وتبارك يحصل به المقصود, ويكون القائم بهما قائمًا بألف آية, ويرجى له حصول الأجر، وانظر الفتوى رقم: 120410، وقد اختلف العلماء هل هذا الأجر يحصل لمن قرأ هذا القدر - ولو في غير صلاة - أم لا بدَّ من القيام به في الصلاة لحصول الأجر الموعود، وتفصيل القول تجده في الفتوى رقم: 134878
والمأمول من فضل الله وسعة جوده أن يعطي هذا الأجر من حرص عليه, فقرأ هذا القدر - ولو في غير صلاة - فإن الله ذو الفضل العظيم، وإن كان الذي ينبغي أن يحرص العبد على القيام به ليكون من حصول الأجر الموعود على يقين - إن شاء الله -، ولا نعلم شيئًا من الأذكار أو غيرها يعدل هذا الأجر الموعود به في الحديث.
والله أعلم.