الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنوصيك بالإحسان إلى جارك هذا, وإرضائه بقدر طاقتك, وأنت مهما صدقت في توبتك وإقبالك على الله فسوف يلين لك جارك, ويسامحك, وينقلب بغضه حبًا, وراجع الفتويين: 121516، 67963.
وأما الفتاة التي رجعت عن عفوها، فليس لها ذلك، وقد سقط حقها بعفوها؛ فإن صاحب الحق المالي إن عفا عن حقه عالمًا مختارًا، سقط حقه، وليس له الرجوع فيه بعد ذلك، وراجع الفتويين: 196089، 129304.
وهنا ننبه إلى أن هذا المال الذي كنت تأخذه من الفتيات إن كان في مقابل عوض محرم كفعل الفواحش ومقدماتها ونحو ذلك أو من أجل الاستمرار في العلاقة المحرمة، فإنه لا يحل لك, ولا يرد إليهن, وقد استوفين غرضهن المحرم, بل ينفق في منافع المسلمين العامة, أو يدفع إلى الفقراء والمساكين، وراجع الفتويين: 24332، 149633.
والله أعلم.