الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا قرأت آية الكرسي ترقي بها نفسك, أو غير ذلك, أو قرأت غيرها من القرآن فينبغي ألا تدع الاستعاذة بالله من الشيطان؛ لقوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {النحل:98}.
وأما البسملة: فإن أتيت بها فلا بأس, ولكنها إنما تشرع في أوائل السور، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: من قرأ القرآن الكريم من وسط السورة، فإنه يبدأ بالاستعاذة من الشيطان، ثم يقرأ ولا يسمي؛ لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}, وأما من قرأ من أول السورة فإنه يسمي بعد الاستعاذة، إلا في أول سورة التوبة فلا تشرع فيها تسمية. انتهى.
ولو قرأت دون استعاذة أو تسمية أصلًا فلا إثم عليك؛ لأن الاستعاذة في أول القراءة مستحبة لا واجبة، ولكن الذي ينبغي هو الإتيان بها وبالبسملة إذا قرأت من أول السورة كما مر, وراجع للفائدة فتوانا رقم: 120550.
والله أعلم.