درجة حديث: ما بين الأرض إلى السماء مسيرة خمسمائة سنة

23-1-2013 | إسلام ويب

السؤال:
لدي سؤال حول صحة هذا الحديث ‏الموجود عندكم، وهو: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ‏بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ‏قَالا: أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ‏أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ ‏رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ‏بَيْنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسِ ‏مِائَةِ سَنَةٍ، غِلَظُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُ مِائَةِ ‏سَنَةٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ ‏الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، ‏وَالأَرَضِينَ مثل ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ ‏السَّابِعَةِ إِلَى الْعَرْشِ مثل جَمِيعِ ذَلِكَ ‏كُلِّهِ. ‏
هل هو صحيح؟ وإن كان كذلك ‏( أن وَالأَرَضِينَ مثل ذَلِكَ) فإن ‏طبقات الأرض السبعة هي أصغر ‏بكثير من السماء، وأن سعة السماء ‏أكبر بكثير من سعة الأرض؟
‏ وشكرا لكم.
‏ وأرجوا الرد بأسرع ما يمكن.‏

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الحديث ضعيف، فقد أورده مؤلفو" موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة " برقم 21691. وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية ( 1 / 26 ) والجوزقاني في الأباطيل ( 1 / 68 ) من طريق البيهقي. قال البزارلا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد، وأبو نصر أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر. كشف الأستار. وقال ابن الجوزي في العلل :  هذا حديث منكر . وأورده الذهبي في العلو وقال: منكر. وكذا حكم عليه الجوزقاني في الأباطيل. ومداره على أبي نصر هذا, وانظر كلام محقق كتاب الجوزقاني، عبد الرحمن الفريوائي ففيه فوائد. وانظر فتوانا رقم: 122901.

وأما الأرض فهي سبع طبقات مثل السماء, قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {الطلاق:12}.  وقد اختلف العلماء في تفسير هذه السبع الطباق. وانظر الفتوى رقم:  188929.     

والله أعلم.

www.islamweb.net