الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه الأجهزة تستخدم في استقبال القنوات الفضائية والأصل في هذه القنوات -إلا ما ندر منها- هو أنها تقوم بإشاعة الفاحشة، والدعوة إلى المنكر، والمسارعة في الحرب على الدين والأخلاق.
وغالب من يستعملها من الناس لا يتقون الله عند استعمالها، وعليه فإن صنع هذه الأجهزة والمتاجرة فيها لمن لا يعلم اجتنابه للمحرمات وورعه عنها يدخل في التعاون على الإثم والعداون.
والله سبحانه وتعالى يقول:
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
لكن إذا تأكد الإنسان أنه لن يصنع ولن يبيع هذه الأجهزة إلا لمن يستعملها في المباح فيتصور هنا جواز صنعها وبيعها مع أن هذا مجرد افتراض، وقد يتعذر وجوده في الواقع.
والذي ننصحك به أن تتقي الله تعالى، وتبتعد عن هذا العمل، وتبحث لك عن عمل لا شبهة فيه، والله قد وعد من اتقاه برزق من حيث لا يحتسب، والله لا يخلف وعده، وكان وعد ربي حقاً، قال سبحانه:
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
وراجع الفتوى رقم:
1886.
والله أعلم.