الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة الحال التي يكون فيها الدم الناشئ عن إسقاط الحمل نفاسًا, والتي يكون فيها استحاضة، فإن كان الجنين لم يتبين فيه خلق إنسان فما تراه المرأة من دم يعد استحاضة, إلا أن تراه في زمن عادتها فيكون حيضًا.
وأما إن كان الجنين قد تبين فيه خلق إنسان فما تراه المرأة من دم يعد نفاسًا: تترك له الصوم والصلاة، وللتفصيل تنظر الفتوى رقم: 129638.
وبه تعلمين أن هذا السقط إن كان لم يتبين فيه خلق إنسان - كما هو الظاهر - فهو دم استحاضة, إلا ما وافق منه زمن العادة فيكون حيضًا.
والله أعلم.