الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك لم تُطلِعنا على مستواك العلمي، ولم تبيِّن لنا هل تخصُّصُك الدراسي في علوم الشريعة أم لا؟ كما أنك لم تخبرنا بما أتممت قراءته في التفسير والحديث سابقًا، وذلك حتى تكون نصيحتنا محَلِّها.
وعلى كل حال فإن التدرج في دراسة كتب الحديث يقتضي أن تبدأ بقراءة كتاب (الأربعين النووية) للإمام النووي، ومن شروحه المفيدة الميسرة: شرح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين, ثم تقرأ بعده كتاب (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني المقدسي، ومن شروحه كتاب (تيسير العلام شرح عمدة الأحكام) للشيخ عبد الله البسام، وكتاب (رياض الصالحين) للإمام النووي، ومن شروحه المفيدة: شرح الشيخ ابن عثيمين.
وأما في التفسير فإن كتاب (زبدة التفسير) للشيخ محمد سليمان الأشقر يعتبر بداية جيدة لطالب علم التفسير، وأوسع منه كتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ ابن سعدي، وكتاب (المصباح المنير في اختصار تفسير ابن كثير).
هذا، والكتب متقاربة في الطبعات من حيث المحتوى - غالبًا -، ولكنها ليست سواء من حيث الجودة والإتقان, والحرص على سلامة النص، فضلًا عن خدمة الكتب بتخريج أحاديثها, وصناعة الفهارس العلمية الكاشفة عن كنوزها، وغير ذلك من الأشياء التي تتفاوت بسببها الطبعات.
ولمزيد فائدة في الموضوع انظر برنامجًا متكاملًا مقترحًا لطلب العلم الشرعي في الفتويين التاليتين: 57232 / 59868.
والله أعلم.