الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما اكتسبته من عملك مع هذا الرجل خلال هذه المدة حلال -إن شاء الله تعالى-، ولا تأثير لغشه, أو تدليسه في عمله على حلية ما اكتسبته، طالما أنك لم تكن شريكه وأنت تعلم, وراجع الفتويين التاليتين: 57245، 51059.
وأيضًا لا إثم عليك فيما فعلت من إفراغ الأوعية القديمة في الجديدة لعدم علمك بقصده السيئ من ذلك، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ (الأحزاب: 5).
قال المناوي: قاعدة الفقه أن النسيان والجهل مسقط للإثم مطلقًا.
والله أعلم.