الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمداومة على العمل الصالح من نوافل الصلاة، أو الصيام، أو الأذكار أو غير ذلك، مما ليس واجباً، أفضل من فعلها تارة وتركها تارة؛ لما في الصحيحين -واللفظ للبخاري- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. لكن ما تظنه من أن ترك هذه الصلاة إذا لم تقدر على الداوم عليها أفضل أو مطلوب، غير صحيح، ولا أحد يقول به من أهل العلم، بل يستحب لك أن تداوم عليها، فإن تركت مرة أو مرات لعذر أو لغير عذر فلا حرج عليك في ذلك لأنها نوافل، والمداومة عليها مستحبة فقط، غاية ما فعله من تركها أنه فاته أجر المداومة على هذه النافلة. وإذا فتح الله عليك في باب الذكر والتلاوة دون الصلاة فالزم ذلك وداوم عليه فأنت على خير عظيم.
والله أعلم.