الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القرآن الكريم كله فضل وخير وبركة.
وبخصوص سورة الإسراء: فقد ورد فيها ما رواه الإمام أحمد أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر. صححه الألباني في صحيح الجامع, وبني إسرائيل هي سورة الإسراء.
وأما سورة مريم: فقد ورد فيها أن جعفر - رضي الله عنه - قرأ على النجاشي صدرًا منها فبكى؛ حتى اخضلت لحيته, وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم - حين سمعوا ما تلا عليهم - ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين, لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عينًا. صحيح السيرة النبوية للشيخ الألباني.
وقد وردت فيها أَحاديث ضعيفة أو موضوعة، ذكرها بعض أهل التفسير، منها: (من قرأ سورة مريم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بزكريا وكذب به وبيحيى ومريم وعيسى وإبراهيم وموسى وهارون وإسحاق ويعقوب وإسماعيل وإدريس وبعدد من دعا لله ولدًا وبعدد من لم يدع لله تعالى ولدًا) ورد هذا في اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له, أو بأصله موضوع، لمحمد بن خليل القاوقجي وحكم عليه بالوضع.
والله أعلم.