الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس صحيحًا أن توبتك من هذا الذنب لا تنفعك، فلم يجعل الله عز وجل على المذنب شيئًا سوى التوبة، ومن حققها بشروطها المطلوبة كفاه ذلك، فحسبك أن تتوب إلى الله, وتندم على ما حصل منك.
قال في فيض القدير: والمراد أن التوبة الصحيحة تمحو أثر الخطيئة, وإن كانت كبيرة, حتى كأنها لم تكن, فيلتحق بمن لم يرتكبها, والثوب المغسول كالذي لم يتوسخ أصلًا.
قال الغزالي: فالتوبة بشروطها مقبولة ماحية لا محالة, قال: فمن توهم أن التوبة تصح ولا تقبل كمن توهم أن الشمس تطلع، والظلام لا يزول.
والله أعلم.