الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس للوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601 .
والظاهر أن هذه الإفرازات هي إفرازات طبيعية كما أخبرك الطبيب, وهي المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج, وهي طاهرة على الراجح, لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928.
وعليه: فاطرحي عنك الوساوس, ولا تغتسلي من هذه الإفرازات البتة, وإنما يكفيك أن تتوضئي، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء فلا تغتسلي؛ حتى تتيقني يقينًا جازمًا تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وإذا حصل لك شك في الخارج هل هو مني أو مذي أو من رطوبات الفرج فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت منها، وانظري الفتوى رقم: 158767, نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.