الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي الجزء الأول من سؤالك شيء من الغموض، والجزء الأخير غير مكتمل، ولكن في حيثيات ما بينهما - إن ثبت عن زوجتك - ما يدل على سوء خلقها وجفاء طبعها، بل ونشوزها بخروجها من البيت بغير إذنك, وعلاج النشوز مبين في الشرع الحكيم أحسن بيان, فراجع الفتوى رقم: 138618, والفتوى رقم 1103.
وليس من حقها أخذ الأولاد عندها والاستئثار بهم دونك، فإن الحضانة حال قيام الزوجية حق للأبوين معًا كما نص على ذلك الفقهاء، قال الدردير في شرحه على مختصر خليل في الفقه المالكي: فإن كان حيًّا وهي في عصمته فهي حق لهما. اهـ. -يعني الحضانة-.
ويبدو أنه لا سبيل لك إلى استعمال قوامتك عليها لعلاج نشوزها, أو ردها إلى بيت الطاعة لأنها في حماية القانون، فالذي ننصحك به أن تستدرجها إلى أحد المراكز الإسلامية، وأن تشعرها بأنك تريد أن تنظر في أمر الطلاق، وانظر بعد ذلك في الصلح معها وإصلاح الحال، فإن تم فالحمد لله، وإلا فطلاقها أولى، ولك أن تمتنع عن تطليقها حتى تفتدي منك, ويمكنك أن تجعل الطلاق في مقابل تنازلها عن الحضانة, وراجع الفتويين 72018 - 124796.
ولمزيد الفائدة راجع الفتويين:144781 - 2007.
والله أعلم.