الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة لوقتها, سواء كان ألمَّ بهذه المعصية أو بغيرها، ومن ترك الصلاة لكونه ألمَّ بمثل هذا الذنب فما ارتكبه من ذنب تضييع الصلاة أعظم مما ألمَّ به، ولتنظر الفتوى رقم: 130853 لبيان خطورة ترك الصلاة، ثم إن كان هذا الشخص قد أولج حشفة ذكره, ولو لم يبلغ الشهوة, أو خرج منه المني من غير إيلاج, فإنه يكون قد وجب عليه أن يغتسل إذا أراد الصلاة, وإن كان قد خرج منه المذي وجب عليه أن يستنجي منه ويتوضأ، وإن كان لمس امرأة لشهوة ولم يخرج منه شيء, فالأولى له أن يتوضأ خروجًا من الخلاف، ويجب على من ألمَّ بمثل هذا الذنب أن يتقي الله تعالى, ويتوب إليه, ويستحضر اطلاعه عليه, وإحاطته به, وأنه على كل شيء شهيد, فلا يخفى عليه شيء من أمر عباده، فليحذره, وليخش عقوبته وغضبه سبحانه، وليعلم أن باب التوبة مفتوح, فإذا تاب إلى الله تعالى بصدق قبل الله توبته, وأقال عثرته، وعليه أن يكثر من الحسنات الماحية, فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.