الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام زوجك كان قاصدًا تعليق الطلاق على ذهابك إلى منزل أهلك أو حضورهم إليك في بيتك، فقد وقع الطلاق بدخول أمك البيت، وعليه: فلتخبريه بذلك، فإن كان لم يستكمل ثلاث طلقات فله مراجعتك قبل انقضاء عدتك، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجعي الفتوى رقم: 30719.
واعلمي أن طاعة زوجك مقدمة على طاعة والديك, قال المرداوي الحنبلي - رحمه الله - في الإنصاف: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها, ولا زيارة ونحوها, بل طاعة زوجها أحق.
وقال ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا, وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ.
والله أعلم.